وبغية إنجاز مهامه، يقوم المرصد بالأنشطة الرئيسية التالية:
تعتبر اليقظة الوظيفة الأساسية للمرصد. وفي هذا الصدد، تتمثل مهمة ِشعبة اليقظة في إرساء نظام معلوماتي يسمح للهيئة بجمع معلومات ذات طبيعة استباقية تتعلق بالفساد وتطوره بهدف احتواء وتقليص المخاطر المرتبطة بتداعيات هذه الظاهرة.
ومن هذا المنطلق، يمكن نشاط المرصد في مجال اليقظة من:
جمع ومعالجة وتحليل المعلومات ذات الصلة؛
نشر المعلومات التي تم تجميعها بطريقة مستهدفة (النشرات الإخبارية، الرسائل الالكترونية، ...)؛
تطوير قاعدة بيانات شاملة.
يرتبط تنظيم الندوات والتظاهرات ارتباطًا وثيقًا بنشاط المرصد في مجال اليقظة، إ ذ تمكن هذه اللقاءات المرصد من جمع وإعادة توزيع المعارف والخبرات على مجموعة من الشركاء والفاعلين المؤسساتيين والجمعويين والباحثين.
وفي هذا السياق، يمكن تنظيم الندوات والتظاهرات من تحقيق الأهداف الرئيسية التالية:
جمع المعلومات (الكمية والنوعية والعلمية، إلخ) عن الفساد والمواضيع الأخرى ذات الصلة من خلال العروض والمناقشات؛
التحسيس والتواصل المؤسساتي وتعبئة الشركاء حول برنامج أو استراتيجية متعلقة بالفساد؛
النشر والتواصل حول أعمال الهيئة (دراسات، بحوث، تقارير، إلخ)؛
تعزيز قدرات الموارد البشرية فيما يتعلق بالإحاطة بظاهرة الفساد والمواضيع ذات الصلة.
تتجلى مهمة شعبة الدراسات والبحوث في تعميق المعرفة الموضوعية بظاهرة الفساد من خلال ترسانة من أنشطة البحث والتحليل، وتتضمن:
تنظيم وتنفيذ اليقظة الاستراتيجية حول مجالات أنشطة الهيئة ومحيطها؛
تطوير وتحديث قاعدة البيانات الشاملة للهيئة؛
تقييم السياسات والممارسات في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته؛
تحليل الأدوات والآليات المختلفة لقياس الفساد ومواضيع أخرى ذات الصلة؛
التحليل الإحصائي للبيانات التي تم جمعها.
تشمل التحليلات التي يتم إنجازها البيانات والمعلومات المتوفرة (التي تم تجميعها) أو المنتجة (البحوث الميدانية) من قبل الهيئة من أجل الخروج بخلاصات واستنتاجات من شأنها أن تمكن من إغناء قاعدة البيانات وتقييم السياسات والبرامج المتعلقة بالوقاية من الفساد ومكافحته من خلال مؤشرات التتبع وتقييم الأثر.
يعتبر تتبع وتقييم سياسات وبرامج الوقاية من الفساد ومكافحته محوراً أساسياً ضمن نشاط المرصد. ويمكن التقييم، القائم على نتائج التتبع واليقظة، من استخلاص استنتاجات وتوصيات موضوعية فيما يتعلق بنقاط القوة والضعف، كما يقدم معلومات مفصلة حول فعالية ونجاعة الأنشطة والمشاريع التي يتم تنفيذها، وكذا حول نجاعة الإنجازات والآثار.
وتتوخى وظيفة التتبع الأهداف التالية:
إنجاز تشخيص مستمر للفساد؛
جرد وتقييم الإجراءات المتخذة عن طريق بلورة مؤشرات تسمح بتشخيص وقياس ظاهرة الفساد؛
تحديد الممارسات الدولية الفضلى في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته؛
تقييم الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد بالاستناد إلى مجموعة من المؤشرات.
لقد أكدت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها دوما على أهمية الحصول على المعلومات كأحد العوامل الرئيسية لتعزيز قيم النزاهة والشفافية والحكامة الرشيدة.
وقد تعززت هذه القناعة بعد دخول القانون رقم 31-13 المتعلق بحق الحصول على المعلومات حيز التنفيذ في مارس 2019. وتحقيقا لهذه الغاية، أطلقت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها ورش تفكير يهدف إلى تحديد كيفية اشتغال منظومة الحصول عاى المعلومات داخل الهيئة وتفعيلها، وذلك من خلال اتخاذ الإجراءات والتدابير التالية:
في إطار تفعيل منظومة الحصول على المعلومات داخل الهيئة، تم تعيين لجنة مسؤولة عن هذه المهمة بقرار رئيس الهيئة، وذلك طبقا لمنشور رئيس الحكومة عدد 2 مؤرخ في 25 دجنبر 2018، وتضطلع هذه اللجنة، التي تضطلع أساسا بدور استشاري، تقديم الدعم للمسؤول عن الحصول على المعلومات. وتتكون هذه اللجنة من أربعة ممثلين للهياكل التنظيمية للهيئة المسؤولة عن:
الشؤون القانونية
التواصل
التوثيق والأرشفة
نظم المعلوميات.
يؤطر عمل لجنة الحصول على المعلومات نظام داخلي، وتتمثل مهمتها في تنظيم عملية الحصول على المعلومات التي تدبرها الهيئة، من خلال وضع مخطط عمل سنوي وفقا لأحكام القانون، مع الحرص على اتخاذ التدابير التالية:
جرد البيانات المتاحة لـدى الهيئة
فرز هذه البيانات وتنظيمها وتوصيفها وتصنيفها وتحيينها بالتنسيق مع الهياكل المعنية داخل الهيئة
تحديد المعلومات الخاضعة للنشر الاستباقي أو حسب الطلب والاستثناءات وفقا لأحكام المادة 7 من القانون رقم 31-13
وضع وتدبير قاعدة البيانات مع تبيان مصدر المعلومات وطبيعتها
النشر الاستباقي للمعلومات المستوفية لهذا المعيارن وذلك عبر مختلف الوسائل التكنولوجية المتاحة
استثمار وإعادة استخدام البيانات المنشورة
تسهيل عمل المسؤول عن الحصول على المعلومات، لاسيما في علاقاته مع الهياكل التنظيمية المعنية بإنتاج ونشر المعلومات
تنفيذ برامج تكوينية لفائدة الموارد البشرية للهيئة في مجال الحصول على المعلومة
مواكبة وتقديم الدعم للمسؤول عن الحصول على المعلومات، لا سيما من خلال:
تم تفعيل وإرساء منظومة الحصول على المعلومات بطريقة قائمة على إنشاء دورة المعلومات في مراحلها المختلفة بدءا من تحديدها (فيما يتعلق بالمصدر والبيانات) من طرف الهياكل التنظيمية لـلهيئة وصولا إلى معالجتها من قبل المسؤرل عن الحصول على المعلومات أو من ينوب عنه، مروراً بتنقيح قاعدة البيانات المنشأة لهذا الغرض.
تم تقديم المنظومة المذكورة على شكل رسوم بيانية تترجم المسارات المرتبطة بكل واحدة من الإجراءات التي يتم تنفيذها و/أو القرارات التي يتم اتخاذها. وتم تصميم هذه الرسوم البيانية بطريقة متسلسلة ومنظمة لإعادة إنتاج المراحل الخمس التي يتمحور حولها المسارالمرتبط بعمل المنظومة السالفة الذكر. وهي:
تحديد المعلومات، وفق مدلول القانون رقم 13-31.
توصيف وتصنيف المعلومات: يمكن التمييز بين ثلاثة أنواع من المعلومات: المعلومات التي يتعين نشرها بصورة استباقية، والمعلومات التي يمكن الولوج إليها بشروط والمعلومات ذات الطبيعة الاستثنائية.
وفي هذا السياق، وعلى أساس توصيف/تصنيف المعطيات المتاحة، يتعين على موظفي الهياكل التنظيمية نشر أي وثيقة أو معلومة ذات صلة بالعمل متاحة لديهم بشكل استباقي، في الحالات التي لا تخضع فيها هذه الأخيرة للاستثناءات المنصوص عليها في القانون رقم 13-31 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات ولا تخضع للسرية المهنية. ويجب نشر هذه المعلومات في صيغة مفتوحة، بحيث يمكن استخدامها وإعادة استخدامها شريطة أن يتم ذلك لأغراض مشروعة (أنظر المادة 6 من القانون رقم 13-31 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات).
وينبغي التأكيد على أن المعلومات التي يمكن الحصول عليها بشروط، بحكم طبيعتها (معلومات حساسة ومعطيات ذات طابع شخصي ومعلومات تتطلب إذنا من طرف ثالث ...)، وحجمها أو وسيلة تخزينها، يمكن أن تخضع لضوابط الحصول على المعلومات، وذلك بالإحالة خلال توصيفها/تصنيفها على شبكة معايير واضحة تحدد كيفيات الحصول عليها، وعند الاقتضاء، الأشخاص المخول لهم الحصول على معلومات معينة.
تنقيح قاعدة البيانات: بمجرد تحديد المعلومات توصيفها وتصنيفها، يتم إدراجها من طرف ممثلي مختلف الهياكل التنظيمية للهيئة في قاعدة بيانات خاصة للحصول على المعلومات تسمى «قاعدة معطيات الحصول على المعلومات». ويتم تنقيح هذه القاعدة باستمرار بجميع أنواع المعلومات (المعلومات التي يتم نشرها بشكل استباقي، والمعلومات التي يمكن الولوج إليها بشروط والاستثناءات).
ويقتضي تحيين هذه القاعدة تعبئة عدد من المجالات المرتبطة بكل نوع من المعلومات. وتحدد هذه المجالات بغية تيسير مهمة المسؤول عن معالجة طلبات الحصول على المعلومات فيما يتعلق بتقديم الإجابات على الأسئلة والطلبات المتوصل بها.
معالجة طلبات الحصول على المعلومات: يتعلق الأمر باستثمارالمعلومات التي أعدتها ووفرتها مختلف المصادر الداخلية عبر القنوات والمساطر المتاحة لهذا الغرض بغية تقديم الأجوبة المناسبة لطلبات الحصول على المعلومات التي توصلت بها الهيئة. وإذا اقتضى الأمر ذلك، يمكن للمسؤول عن الحصول على المعلومات أن يطلب من أي مصدر للمعلومات معني داخل الهيئة تقديم الإيضاحات والإضافات الممكنة اللازمة لمعالجة طلب الحصول على المعلومات.
الاحتفاظ بالوثائق: يتعين على المسؤول عن الحصول على المعلومات السهر على حفظ وتتبع مسار الوثائق المقدمة والمستلمة في إطارأدائه لمهامه. وتتعلق هذه الوثائق أساسا بما يلي:
يعين المسؤول عن الحصول على المعلومات ومن ينوب عنه بقرار لرئيس الهيئة، والذي ينظم شروط وكيفيات اشتغالهما.
ويضطلع هذا الشخص بالمهام الرئيسية التالية:
تلقي طلبات الحصول على المعلومات
تسجيل الطلبات
توجيه مقدمي الطلبات
التحقق من توفر المعلومات المطلوبة
إعداد الجواب النهائي وإخطار مقدم الطلب (بتفويض من الرئيس/الأمين العام)
تصنيف وحفظ الوثائق التي تم إنتاجها في إطار ممارسته لأنشطته
ولدعم عمل المسؤول عن الحصول على المعلومات، أصدر رئيس الهيئة مذكرة بشأن التوجيهات والتعليمات التي من شأنها تيسير عمله داخل الهيئة، وتم تعميمها على الهياكل التنظيمية للهيئة.